×

كأس العالم للأندية: من البدايات البرازيلية إلى السيطرة الأوروبية والمشاركات العربية المشرفة

كأس العالم للأندية: بداية برازيلية وهيمنة أوروبية و3 نهائيات بحضور عربي

بعد مرور 25 عامًا على انطلاق كأس العالم للأندية، تستعد البطولة لدخول عصر جديد مع توسيع عدد الفرق المشاركة إلى 32 ناديًا، في نسخة تُقام لأول مرة في الولايات المتحدة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025. وستكون هذه النسخة بمثابة “بروفة” لتنظيم المونديال المقبل للمنتخبات عام 2026، الذي سيقام بمشاركة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يفتتح البطولة فريق إنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي بمواجهة الأهلي المصري، على ملعب “هارد روك”، في لقاء يحمل رمزية خاصة بوجود أبرز أساطير اللعبة وممثل بارز للكرة العربية والإفريقية.

من فكرة قديمة إلى بطولة عالمية

بدأت فكرة إقامة بطولة عالمية للأندية منذ أكثر من نصف قرن، حيث كانت كأس الإنتركونتيننتال (منذ 1960) تجمع بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية. إلا أن هذه البطولة واجهت تحديات مالية وتنظيمية، ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى إطلاق نسخة أولى حقيقية لكأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل، بمشاركة 8 فرق، وتُوّج بها كورنثيانز.

توقفت البطولة بعد النسخة الأولى لأسباب تسويقية، ثم عادت في 2005 بصيغة جديدة وأصبحت تُقام سنويًا حتى عام 2023، بمشاركة 7 فرق فقط، تمثل أبطال القارات إلى جانب ممثل الدولة المضيفة.

النسخة الجديدة: الأكبر في التاريخ

ستقام نسخة 2025 بمشاركة 32 ناديًا، بنظام مشابه لكأس العالم للمنتخبات بين عامي 1998 و2022. سيتم توزيع الفرق على 8 مجموعات، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني الذي سيُقام بنظام خروج المغلوب. ولا تتضمن البطولة مباراة لتحديد المركز الثالث.

سيطرة أوروبية بعد بدايات برازيلية

شهدت النسخ الثلاث الأولى سيطرة برازيلية، إلا أن الفرق الأوروبية فرضت هيمنتها منذ 2013، ففازت بكل الألقاب حتى 2024. ريال مدريد يتصدر سجل الأبطال بـ5 ألقاب، ويليه برشلونة بـ3 ألقاب، لكنه يغيب عن نسخة 2025.

ومن أبرز الأندية الأوروبية المتوجة: مانشستر يونايتد، تشيلسي، ليفربول، ومانشستر سيتي. كما تألق المدرب بيب غوارديولا محققًا 4 ألقاب في مسيرته، كأكثر المدربين تتويجًا في تاريخ البطولة.

على مستوى اللاعبين، يتصدر كريستيانو رونالدو قائمة الهدافين بـ7 أهداف، وهو الوحيد الذي سجّل هاتريك في النهائي.

مشاركة عربية لافتة… دون تتويج

رغم عدم تحقيق أي فريق عربي للقب، إلا أن الحضور العربي كان مشرفًا، إذ وصلت 3 فرق عربية إلى المباراة النهائية:

  • الرجاء المغربي (2013): تألق كممثل للبلد المضيف ووصل إلى النهائي أمام بايرن ميونيخ.
  • العين الإماراتي (2018): بلغ النهائي بعد عروض قوية، لكنه خسر أمام ريال مدريد.
  • الهلال السعودي (2022): وصل إلى النهائي وخسر أمام ريال مدريد أيضًا، بعد مسيرة قوية أهلته للنهائي كأول فريق سعودي وثالث فريق آسيوي يحقق هذا الإنجاز.

وتعود المشاركة العربية في نسخة 2025 من خلال فرق عدة، أبرزها الأهلي المصري بصفته بطل إفريقيا، والترجي التونسي عبر التصنيف، والعين الإماراتي كبطل دوري أبطال آسيا.

الأهلي يحمل الرقم القياسي كأكثر فريق لعب مباريات في البطولة (25 مباراة)، وحقق الميدالية البرونزية 4 مرات. كما دخل جناحه حسين الشحات التاريخ بمشاركته في 15 مباراة، كأكثر لاعب يخوض مواجهات في البطولة.

أرقام لافتة ومشاركات مميزة

  • مازيمبي الكونغولي أول فريق إفريقي يصل للنهائي (2010).
  • كاشيما أنتلرز الياباني أول فريق آسيوي يبلغ النهائي (2016).
  • أوسكار بيريز أكبر لاعب سنًا يشارك في البطولة (44 عامًا و10 أشهر).
  • جوليان ألفاريز سجل أسرع هدف في تاريخ البطولة (في الثانية 40).
  • توني كروس هو اللاعب الأكثر تتويجًا بـ5 ألقاب.
  • عدد من اللاعبين مثل رونالدو، كروس، شاكيري، وكوفاتشيتش رفعوا الكأس مع أكثر من نادٍ.

خاتمة: مستقبل عالمي للبطولة

مع التوسعة المرتقبة، تسعى الفيفا لتحويل كأس العالم للأندية إلى حدث يقارب في الأهمية مونديال المنتخبات، جامعًا بين القارات والثقافات الكروية، ومتيحًا للفرق العربية والإفريقية والآسيوية فرصًا أكبر للظهور والمنافسة.

إرسال التعليق

ربما تكون قد فاتتك